فشل زوج العملات الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في إظهار أي حركة حاسمة يوم الجمعة - فلم يرتفع أو ينخفض بشكل كبير. فسر العديد من المحللين بيانات سوق العمل والبطالة الأمريكية على أنها إيجابية لمجرد أن الأرقام لم تكن أسوأ من المتوقع. ومع ذلك، من وجهة نظرنا، هذا عزاء ضعيف للدولار. نعم، تجاوزت بيانات الوظائف غير الزراعية التوقعات قليلاً، لكن معظم البيانات الأمريكية السابقة كانت كارثية، وتم تعديل رقم مارس للأسفل. صحيح أن معدل البطالة لم يرتفع - ولكن منذ متى يعتبر غياب التدهور عاملاً إيجابياً قوياً؟ المشكلة هي أن السوق يتجاهل العوامل الإيجابية الحقيقية للدولار. يتم طغيانها بالمشاعر السلبية التي خلقها دونالد ترامب، الذي يواصل الدفع نحو مراجعة العلاقات التجارية مع نصف العالم. يعتقد ترامب أن هذه السياسة التجارية الجديدة ستقوي الاقتصاد الأمريكي بمرور الوقت. الخبراء - بما في ذلك نحن - نشك بشدة في ذلك. ويبدو أن السوق يتفق معنا.

لذلك، يمكن للدولار الأمريكي أن يعتمد فقط على تصحيح تقني في هذه المرحلة. لا نعتقد أن ارتفاع الدولار الأسبوع الماضي كان مدفوعاً بأساسيات إيجابية أو بيانات اقتصادية - ببساطة لأنه لم يكن هناك أي منها. في غياب أي تصعيد جديد في الحرب التجارية العالمية، من المحتمل أن يكون السوق قد بدأ في جني الأرباح من مراكز الدولار القصيرة. ما نراه هو تصحيح.

فقط اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا تهم في الأسبوع المقبل. حتى هذه الأحداث - التي عادة ما تؤدي إلى تحركات تتراوح بين 100-200 نقطة - قد يتم تجاهلها بسهولة الآن. من المرجح أن يترك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير. جيروم باول وزملاؤه لا يسرعون في استخلاص الاستنتاجات وهم مستعدون لتعديل السياسة النقدية بناءً على تغييرات اقتصادية ملموسة - وليس مخاوف مضاربة. يراقب باول التضخم المتزايد، وتباطؤ النمو، وزيادة البطالة، لكن السؤال الحقيقي هو مدى سوء الوضع. إذا تباطأ الاقتصاد الأمريكي بشكل معتدل، فهذا شيء. إذا دخل في ركود طويل الأمد، فهذا شيء آخر.

ومع ذلك، من المرجح أن يقوم بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 0.25%. لم يتسرع في التيسير النقدي حتى الآن، ولكن مع تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، لا يوجد سبب كبير للإبقاء على السعر دون تغيير. وفقاً لذلك، من المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض الأسعار بينما لا يفعل الاحتياطي الفيدرالي ذلك - وهو عامل يفضل الدولار الأمريكي. ومع ذلك، يبقى السؤال ما إذا كان السوق مستعداً للاستجابة لذلك أو يكتفي حالياً بإغلاق مراكز الدولار القصيرة ومواصلة التداول بناءً على ترامب. في الأشهر الأخيرة، كانت تحركات السوق بعيدة عن المنطق، ولا يوجد ضمان بأن ذلك سيتغير هذا الأسبوع. بالكاد تمكن الجنيه من البقاء تحت المتوسط المتحرك ولم يكسر حتى أعلى مستوى محلي له مؤخراً.

متوسط تقلبات زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول يبلغ 98 نقطة، وهو ما يعتبر "متوسطًا" لهذا الزوج. نتوقع يوم الاثنين، 5 مايو، حركة ضمن نطاق محصور بين 1.3167 و1.3363. يشير القناة الانحدارية طويلة الأجل إلى الاتجاه الصعودي الواضح. وقد شكل مؤشر CCI تباينًا هبوطيًا، مما أدى إلى الانخفاض الحالي.

أقرب مستويات الدعم:

S1 – 1.3184

S2 – 1.3062

S3 – 1.2939

أقرب مستويات المقاومة:

R1 – 1.3306

R2 – 1.3428

R3 – 1.3550

توصيات التداول:

يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي على الاتجاه الصعودي ولكنه استقر تحت المتوسط المتحرك. ما زلنا نعتقد أنه لا يوجد سبب قوي لارتفاع الجنيه. ليس الجنيه هو الذي يكتسب قوة، بل الدولار هو الذي يضعف - منذ شهرين الآن. وهذا الانخفاض مدفوع بالكامل من قبل ترامب. لذلك، يمكن لأفعال ترامب أن تؤدي بسهولة إلى حركة هبوطية حادة - أو انتعاش جديد. إذا كنت تتداول بناءً على الإشارات الفنية البحتة أو عناوين ترامب، فإن المراكز الطويلة تظل ذات صلة فوق المتوسط المتحرك، مع أهداف عند 1.3428 و1.3550. لا تزال التداولات القصيرة جذابة، مع أهداف أولية عند 1.3184 و1.3167. إن ارتفاع الدولار لمدة أربعة أيام يفاجئ الكثيرين - يبدو أننا نشهد تصحيحًا تقنيًا.

توضيح الرسوم التوضيحية:

تساعد قنوات الانحدار الخطي في تحديد الاتجاه الحالي. إذا كانت القناتان متوازيتين، فهذا يشير إلى اتجاه قوي.

خط المتوسط المتحرك (الإعدادات: 20,0، ملس) يحدد الاتجاه قصير الأجل ويوجه اتجاه التداول.

مستويات Murray تعمل كمستويات مستهدفة للحركات والتصحيحات.

مستويات التقلب (الخطوط الحمراء) تمثل النطاق السعري المحتمل للزوج خلال الـ 24 ساعة القادمة بناءً على قراءات التقلب الحالية.

مؤشر CCI: إذا دخل منطقة التشبع البيعي (أقل من -250) أو منطقة التشبع الشرائي (أكثر من +250)، فإنه يشير إلى انعكاس وشيك في الاتجاه المعاكس.